لمحة عامة عن الدورة الرابعة من الجائزة العالمية للأربعين الحسيني
أقيم الحفل الختامي لجائزة الأربعين العالمية الرابعة في 23 اكتوبر 2018 في مجمع الإمام الخميني الثقافي في طهران.
وقال السيد محمد حسين هاشمي نائب رئیس رابطة الثقافة والعلاقات الإسلامية لشوون التعاون العلمي والثقافي خلال كلمته في الحفل: إن تجمع الأربعين الحسيني المجيد هو أكبر تجمع ديني في العالم، وهو فخر للعالم الإسلامي والعالم الشيعي. إن إبراز مظاهر العشق والحاجة الصادقة والمخلصة لعدد كبير من زوّار وأحباء حضرة سيد الشهداء (ع) من أكثر من 50 دولة، هو مظهر من مظاهر سلطة الأمة الإسلامية وهو أحد المشاهد التي لا تنسى في هذا الحدث العظيم.
وأضاف: “إن توثيق الآثار الدائمة لهذا الحدث الكبير من خلال استقبال الصور ومقاطع الفيديو والمذكرات من وجهة نظر أتباع الحسين (ع) له مكانة قيمة”.
وتابع: “إننا ومن خلال جائزة الأربعين العالمية التي أسستها منظمة الثقافة الإسلامية والاتصال، سوف نقوم بتكريم وتقدير كل الذين شاركوا في توثيق هذا الحدث الفريد، ومن خلال نظرة فنية على الأعمال التي يتم تقديمها للمسابقة سوف نقوم بتكريم أفضل الأعمال في كل مجال للمسابقة.
وقال الهاشمي: إن جائزة الأربعين العالمية الرابعة ومنذ الأيام الأولى لإعلان المسابقة لاقت استحسان الجمهور في كل من الفئات الثلاث: الصور ومقاطع الفيديو والمذكرات. وكانت الأعمال التي تلقتها الأمانة العامة للمسابقة قيّمة للغاية وتضاعفت مقارنة بالعام الماضي.
وأشار إلى إجمالي عدد الأعمال التي تلقتها أمانة جائزة الأربعين العالمية وقال: إن الأعمال التي تسلمتها الأمانة العامة لجائزة الأربعين العالمية كانت من 25 دولة، منها 5127 عملاً في قسم الصور، 173 فيلماً قصيراً وطويلاً ووثائقاً وروائياً في قسم الأفلام و215 عمل في قسم المذكرات.
وأشار الهاشمي إلى أن لجنة التحكيم لجائزة الأربعين العالمية والتي تم تشكيلها من الشخصيات البارزة في جميع المجالات الثلاثة، اختارت الأعمال التي تم استلامها من العراق، البوسنة، باكستان، الهند، أفغانستان، إيطاليا، أستراليا، أذربيجان وتركيا.
وأضاف في نهاية كلمته: “بناءً على ذلك، سيتم تسليم 15 تمثالًا وجائزة نقدية للفائزين في الفئات الثلاث، وسيتم تسليم 45 لوح تكريم لأصحاب الأعمال المختارة للدورة الرابعة لجائزة الأربعين العالمية”.
واستكمالا لهذا الحفل الختامي قال رئيس رابطة الثقافة والعلاقات الإسلامية إبراهيمي تركمان في كلمته: إن كل الشخصيات الحرة في العالم تهتم بانتفاضة الإمام الحسين (ع). لأن الإمام الحسين (ع) حاول أن يدرك الحق لينقذ عباد الله من الجهل والذهول والضلال.
وقال رئيس رابطة الثقافة والعلاقات الإسلامية: “إن الحرص على إقامة مراسم هذه الجائزة من قبل رابطة الثقافة والعلاقات الإسلامية هو بالنسبة لنا للمساهمة في تقديم التحية والاحترام لعظمة الإمام الحسين (ع) ولحسن الحظ اليوم الأعمال التي وصلت إلى الجائزة هي أعمال قيمة”.
واختتم أبو ذر الإبراهيمي تركمان كلمته في هذا الحفل بالإشادة بالشعب العراقي لترحيبهم بزوّار الأربعين الحسيني وخلق مشاهد خالدة في مسيرة الأربعين الحسيني.
ثم قال حجة الإسلام قاضي عسكر ممثل المرشد الأعلى ورئيس هيئة الحج في الجمهورية الاسلامية الايرانية، مشيراً إلى أهمية تسجيل الملحمة والعشق والحب في موكب الأربعين: لا ينبغي أن تتخذ ؤيارة الأربعين جانباً سياحياً، ويجب توضيح الهدف من زيارة الأربعين للجميع. اليوم نرى أحد تجليات الأربعين الحسيني في مؤتمر كبير وهو مسيرة الأربعين وبالطبع العديد من المشاهد المتعلقة بهذا الشغف ما زالنا نجهلها ولم نتمكن من تصويرها.
وبالتزامن مع الحفل الختامي للجولة الرابعة لجائزة الأربعين العالمية، تم الكشف عن الدعوة إلى الدورة الخامسة من هذا الحدث الفني الثقافي الديني الدولي.
وحضر الحفل شخصيات ثقافية ودينية ومجموعة من السفراء والممثلين الثقافيين للدول الأجنبية في جمهورية إيران الإسلامية وعدد من الطلاب الأجانب الذين يدرسون في إيران.